المدرسة الرومانسية

المدرسة الرومانسية:

تأخر ظهور الحركة الرومانسية كحركة مضاده فى فرنسا عنها فى البلاد الأوروبية و يرجع ذلك الى قوة نفوذ الطرازالكلاسيكى الجديد الذى أرسى قواعد "دافيد " فى هذه البلاد على ان النزاع بين فريقي "الكلاسيكيين و الرومانسيين" صار أشد منذ الربع الثاني من القرن التاسع عشر ، و من المحتمل أن تكون هذه الحركات الثورية الفنية التي ظهرت فى فرنسا فى النص الأول من القرن التاسع عشر كانت نتيجة طبيعية لحركات القمع التي وجدت فى فرنسا خلال حكم "شارل العاشر" (1824-1830) و " لويس فيليب" (1830-1848).
و التي نادت بالرجوع الى الطبيعة و الفطرة أثر كبير كما كانت لاراء " جان جاك روسو" التي نادت بالرجوع الى الطبيعة و الفطرة أثر كبير فى اشعال الثورة ضد "الكلاسيكية ".
لذلك اتجهت الفنون الى التعبير عن الانفعالات الثورية الموجودة فى تاريخ أبطال القرون الوسطى.
 لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق وكان من أهم وأشهر فناني الرومانسية كل من "أوجين ديلاكروا" و "تيودور جيريكو" و "فرانشيسكو غويا".
 


لوحة "الحرية تقود شعب" 1830
أوجين ديلاكروا

فقد صور " أوجين ديلاكروا "العديد من اللوحات الفنية، ومن أشهرها لوحة "الحرية تقود الشعب"، وفي هذه اللوحة عبر الفنان عن الثورة العارمة التي التي ملأت نفوس الشعب الكادح، وصور فيها فرنسا على شكل امرأة ترفع علما ومعها الشعب الفرنسي في حالة إندفاع مثير وبيدها اليسرى بندقة، وعلى يسارها طفل يحمل مسدسين، وكأنه يقول لنا أن الغضب يجتاح نفوس عامة الشعب.



لوحه " طوافه ميدوزا" 1819
تيودور جريكو

 اما الفنان (جريكو) فقد صور الكثير من الموضوعات الفنية، من بينها لوحة كانت سببا في تعريفه بالجمهور، وهي لوحة "غرق الميد وزا"، وهي حادثة تعرضت لها سفينة بعرض البحر وتحطمت هذه السفينة ولم يبق منها سوى بعض العوارض الخشبية التي تشبث بها بعض من بقوا أحياء للنجاة، ففي هذه اللوحة صور الفنان صارع الإنسان مع الطب.

ويؤمن فنان الرومانسية بأن الحقيقة والجمال في العقل وليس في العين، لم تهتم المدرسة الرومانسية الفنية بالحياة المألوفة اليومية، بل سعت وراء عوالم بعيدة من الماضي، ووجهت أضواءها على ظلام القرون الوسطى، ونفذت إلى ما وراء أسرار الشرق.

سمات المدرسة الرومانسية:

  • أحدث التعنت الشديد الذى أتبعه "دافيد" فى فرض "الكلاسيكية" على فناني الثورة رد فعل بين بعض المصورين الشبان الناشئين فسعوا الى التحرير من سيطره الفن الكلاسيكي و التخلص من أساليبه و تقاليده.
  • اعتمدوا على خيالهم فى الموضوعات التى اقتبسوها من تاريخ الشعوب المعاصرة و أحداثها و بذلك أتجه التصوير الى التعبير عن الانفعالات بالاحداث الموجوده فى هذا التاريخ و أيضا الانفعال النفسي بجمال الطبيعة.
  • بدأ النزاع يظهر بين مؤيدى المذهب الكلاسيكى و مؤيدى المذهب الرومانسي الجديد فى عهد "أنجر" خليفه "دافيد" بالرغم من أن الذى قاد فريقى الصراع المصور "أنجر" زعيم الكلاسيكية الجديدة و "ديلاكروا" زعيم الرومانسة . الا ان بشائر هذا المذهب كانت عند "جيريكو".

بعض لوحات المدرسة الرومانسية :


لوحة "قارب دانتى" 1822
أوجين ديلاكروا



لوحه "زفاف يهودي في المغرب"
ديلاكروا


لوحة "the desperate man" 
1844
غوستاف كوربيه 


لوحة "دخول الصليبيين القسطنطينية"
1840
ديلاكروا


لوحة "مصرع سردناپالوس"
1827
ديلاكروا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق