أوجين ديلاكروا...Eugène Delacroix

أوجين ديلاكروا هو فنان فرنسي ولد فى 26 ابريل 1798 ، من رواد المدرسه الرومانسية ، بدأ الرسم و هو فى سن العشرين .

خرج أوجين ديلاكروا عن القواعد الكلاسيكية و بدأ برسم شخصيات تفيض بالحيويه و الحركه.
كما ان أوجين ملون بارع و مغرم بالمؤثرات الطبيعيه ، فقد كان رائدا فى موسيقى الالوان حيث كانت اعماله تنبع من البؤره المتوهجه فى التفكير.
رفض زياره ايطاليا كى لا يتأثر بفنانى ايطاليا العظام و تمرد على تقاليد الرومانية.
رسم المئات من اللوحات الضخمه و كان سريع فى العمل.
كان قادرا على التعبير بأساليب فنيه مختلفة اى حد يثير الحيرة.
صور الاشخاص و الحيوانات و الزهور و مناظر المعارك و مشاهد داخلية هادئه.
حول الاحداث التاريخيه الى صور فنية و معانى انسانية.
اتسمت اشكاله بالحركه و عالجها بعلاقات متبادله مترابطة.

أهم اعمال أوجين ديلاكروا:



مذبحة في خيوس 1824

أستوحى موضوعها من قصه معاصره تصور هروب اليونان ضد الاتراك ، صور من امام اللوحه مجموعة من اليونانيين متحولين الى عبيد بين الاشخاص ذو الملابس العسكرية و المدنين الجرحى المتالمين.
و تشع اللوحه بالالوان ذات الاضائه القوية.
قسم ابطال اللوحه الى جماعتين و اعطى كل جماعة مدلولها ، فالقائد التركى تمثل فى بطل سلبى يرمز الى التسلط والشر و الجريمة ، كما صور الشعب اليونانى كبطل ايجابى يرمز الى العذاب و التمرد و الطغيان .
استخدم الظل على صورة القائد و وجه حزمة ضوئيه على الابطال الايجابيين ، كما نجد انه استخدم مختلف التعابير فى العيون و الوجوة لينقل الحاله الدرامية و المعاناه الروحية.
اعتنى بالزخارف فى الاقمشه فظهرت شرقيه الطابع فى ملابس الفارس و سرج الحصان و زخارف العمامه و قام بتوزيع الالوان فى صورة منطقية.


لوحة الحرية تقود شعب 1830

تصور هذه اللوحه سيده ترفع بيدها اليمنى علم فرنسا و فى اليد الاخرى تمسك ببندقيه و ثيابها شبهه ممزقة و بذلك يرمز الى فرنسا الممزقة المتعبه من الفقر و رمز اليها بالسيده التى تقف فى اندفاع و قوة تمسك بالسلاح اى ان فرنسا ستحارب و تمضى فى طريقها لتقود الشعب الى الحريه.
و فى الجانب الايسر من اللوحه يوجد صبى يمسك بمسدسين و هو يرمز الى كل طوائف الشعب.
و على الجانب الايمن من اللوحه يوجد رجلين يحملون الاسلحه و هم يلبسون ملابس الرجال البرجوازين الذين قتلوهم و هى ملابس أرسقراطيه فخمه.
و فى مقدمة اللوحه رجال موتى تحت ارجل الشخصيات الواقفه و تبعثرت الجثث يمين و يسار.
بؤره اللوحه دائريه حيث تتجه العين فى جميع الاتجاهات لتشمل جميع العناصر، كما جسدت الاشكال بضربات قويه من الفرشاه الغليظه لتحقيق الترابط و التفاعل.
و نجد فى الخلفية دخان متصاعد من الحرائق و بعض الأبنيه التى تظهر على الجوانب.


لوحة نساء من الجزائر 1834
لوحه بورترية جماعى و مشهد داخلى للبيت و صوره من صور البيئه و الحياه.
اللوحه تصور ثلاث نساء جالسات او شبهه مستلقيات على السجاجيد و استخدم الثلاث نساء كاساس لصورة جمال المراه الشرقية.
و قد جعل بطلات لوحته الشرقيات، احداهن شبه مستلقيه فى الجزء الامامى من الجهه اليسرى بينما تجلس الباقيات القرفصاء، تفصل بينهما مسافه تمتلئ بادوات الحياه اليومية.
ربط صوره المراه الشرقيه بالصوره القدية للجمال الاسطورى حيث جعل العيون واسعه و محدده بالكحل و الفم المكنز و الوجهه البيضاوى و الشعر المخصب بالحناء و الحاجبين القوسان.
و من الناحيه التشريحيه تبدو اجسادهن ممتله و لون البشره عاجى يشع نورا فى تناقضه مع خلفيه الشعر الاسود المائل الى الحمره و قد زين اعناقهن بعقود الياسمين بينما يزين الورد رأس المراه المستلقيه و استخدم لعبه الضوء و الظل بالشكل المناسب لاظهار مكامن الانوثة و الاناقة معا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق