االمدرسة الطبيعية الرومانسيه ( مدرسه الباربيزون)

 مدرسه الباربيزون:

لقد اصابت الحركة الفنية فى فرنسا إنحطاطا فى الفكر و فى الأذواق معا نتيجة لانتشار الرجعية بعد حوادث 1848 و اخفاق انتفاضة "يوليو" ، مما ادى الى جمع الحريات و خلق نظام بيوقراطى و حل شعور عام لدى الديمقراطية باليأس من جانب اخر، و لقد ساورت فكرة تمثيل عناصر الطبيعة ذاتها و كان كل من الرومانسيين و أصحاب المذهب الواقعي يؤمنون بأن الفن يعبر عن الواقع ، غير ان الرومانسيين اتخذوا الفن على أنه تعبير عن الواقع الذاتي للفنان دون الحاجة الى موضوعات من الخارج ، أما الواقعيين فكان مفهومهم أن الفن تعبير عن الاشياء الواقعية الموجودة بالفعل على اعتبار أن كل ما نراه فى الواقع جميل.
   
    لقد تكونت جماعة الباربيزون فى الفترة المعاصرة فى فرنسا عام 1830، و قد اختصت بتصوير المناظر الطبيعية الواقعية . لقد سعى العديد من هؤلاء المصورين الى غابة باربيزون التى تقع بالقرب من باريس باحثين عن طرق مستحدثة فى التصوير.

سمات مدرسة الباربيزون :

  • رفضوا العمل داخل المراسم ، و اهتم بالاحتكاك المباشر مع البيئة و صوروا طبيعة بلادهم و اختاروا التكوينات الموضوعية المجردة و الصفه القومية بدلا من التكوين التأليفى التحليلي.
  • درسوا بعناية كل ما هو نادر و متقلب فى الطبيعة و قد سبقهم بذلك المفهوم عن المنظر الطبيعي "الفنانون الهولنديون" فى القرن "السابع عشر" ، و "المصورون الفرنسيون" فى أوائل القرن "التاسع عشر" الذين رسموا مناظر لضواحي باريس بروح "الهولنديون".
  • رأوا فى الطبيعة عالم حي و جميل حيث لم يكن فى مقدور رذائل المجتمع الرجعى التسلط عليها.
  • و جدوا فى البيئة مثالهم و تغانوا بجمالها المتواضع مؤكدين على اهميه البساطة التي لا تحد فى شئ من الواقع و هكذا أدرك هؤلاء الفنانون الطبيعة بعين القروي أو الفلاح الذى بإمكانه الاستسلام بفكره مناظرها الهادئة ، و التامل فيها و كانوا غالبا ما يضمنوا تلك الطبيعة فى لوحاتهم مزيجا من انفعالاتهم و حالاتهم المزاجية غير أنهم و رغم ذلك لم يكفوا عن ملاحظاتهم الموضوعية، التي شغلها الشاغل هو التأكيد فى عملهم على تحقيق أمانة التصوير.

أهم رواد مدرسة الباربيزون:

بعض لوحات مدرسة الباربيزون:



flatford mill 1816 
جون كونستابل


salisbury cathedral from the meadows 1831
جون كونستابل

لوحه حاصدات السنابل 1875
فرانسوا ميليه


لوحه صلاه المساء 1859
فرانسوا ميليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق